10 شخصيات جعلتهم "السوشيال ميديا" نجوم 2015

ما بين السياسة والرياضة والفن والحوادث الإنسانية ، تتنوع دوماً الشخصيات التي تحظى باهتمام الجماهير، والتي تنال أكبر قدر من المتابعة في مصر.
في عام 2015، كانت 10 قصص حاز أبطالها على الإهتمام كاملاً، لكن وعلى عكس كل سنة، خرج أهل الفن من السباق، وسيطر أهل السياسة والكرة، وأخرون، على القائمة.

** أهل الكرة:

1. المستشار الغاضب دوماً:
محامي صغير، تدرج في المكاتب، ليصبح مستشاراً وقاضياً، ورئيساً لثاني أكبر أندية مصر شعبية، ليتحول فجأة من مجرد شخص عادي إلى أيقونة "قلة الأدب" في مصر.
هناك من يقول أنه تم تجسيد شخصيته في فيلم طيور الظلام للفنان الكبير عادل إمام، وأخرون يقولون أنها مجرد صدفة، لكن الأكيد أن مرتضى منصور يستحق أن يكون شخصية عام 2015 بعدما حاز على إهتمام جميع الطوائف، حيث دخل في جدال مع أهل الكرة عن أحقية الزمالك في الدوري والتعدي السافر من الجميع – على حسب ما يعتقده – على حقوق ناديه، ودخل في جدل مع أهل الفن بالتدخل في قضية أحمد عز وزينة التي شغلت الرأي العام كثيراً وغيرها، ودخل في حروب عديدة مع أهل السياسة، ليتوج كل ذلك بالفوز في إنتخابات البرلمان ويصبح نائباً عن دائرة ميت غمر.

2. وقفة رمضان:
يشبهه الجميع بالنجم الأبرز في العقد الأخير محمد أبوتريكة، له نفس أسلوبه في الركض، حريف جداً مثله، يجيد صناعة الفرص لزملائه، لكن مهلاً .. أبوتريكة لم يكن بهذه الدرجة من الطيش فرمضان صبحي نال اهتمام المتابعين في 2015 ليس لمهاراته إنما بسبب وقفتين، وعشان «حازم بيتقمص».
وقفتين كان الفرق بينهما ثلاثة أشهر، المرة الاولى كانت في يوليو خلال مباراة الأهلي والزمالك في الدوري التي فاز بها الأهلي 2-0، ليقوم اللاعب بالوقوف على الكرة في الدقيقة 94 ليقوم حازم إمام كابتن نادي الزمالك بركله والخروج مطروداً لتثور الدنيا على الإثنان، لكن حازم إمام كان الأكثر للنقد، ليخرج لاعب الأهلي ويعتذر الجميع عما فعله.
لكن لأن كما نعرف أن الزمار بيموت وإيده بتلعب، فقد عاد صبحي مرة أخرى لرياضته المفضلة، رياضة الوقوف على الكرة، وأيضاً أمام الزمالك خلال مباراة كأس السوبر التي أقيمت في الإمارات، وهذه المرة أيضاً، وعلى الرغم من عدم اشتراكه في المباراة وجلوسه في المدرجات، ركض حازم إمام من مدرجه إلى أرض الملعب ليعتدي على رمضان، وتبدأ وصلات من السخرية على الإثنان.

3. أمير القلوب (في قفص الإتهام):
"الماجيكو" ، "معشوق الجماهير" ، "تاجر السعادة" ، "حلواني الكرة المصرية" ، "أمير القلوب" ، كل هذه أسماء تغنت بها الجماهير كثيراً لمحمد أبوتريكة نجم الاهلي وامنتخب مصر والذي يعد واحد ممن سطروا تاريخاً حقيقياً للإثنان.
أبوتركية تواجد في قائمة أبرز الشخصيات في عام 2015، لكن للأسف ليس لنجوميته في كرة القدم، أو لحصوله على جائزة ما، لكن لأن اللاعب دخل قفص الإتهام بتهمة الإنتساب لجماعة الإخوان المحظورة، وقررت النيابة العامة التحفظ على أمواله مع باقي الجماعة لتترك النجم الأشهر في السنوات العشر الأخيرة مفلساً.
أبوتريكة لم يقف عند هذا الحد في 2015، لكنه ظل طوال أسبوع كامل حديث الجميع بعدما تمت دعوته للمشاركة في مباراة تضم نجوم العالم المعتزلين في الكويت، ليرفض الحصول على 50 ألف دولار نظير مشاركته، معتبراً لعبه في الكويت شرف نظراً للمواقف المشرفة التي قامت بها الدولة الشقيقة مع الحكومة المصرية.
حرب على مواقع التواصل الإجتماعي بسبب أمير القلوب نشبت، بين اتهامه بالتمثيل لإحراج الحكومة المصرية على التحفظ على أمواله واعتباره متهماً، وبين عاشق له مدافع عنه واعتباره أسطورة ستظل خالدة رغم كل الجدل، لكن في النهاية يظل أبوتريكة أحد الشخصيات التي ستظل عالقة في أذهان الجميع فترة طويلة.

** السياسة وسنينها:

4. عكاشة في البرلمان:
أخيراً، وبعد سنين طويلة قضاها في الدفاع عن حقوق "دكر البط"، و "وقفة البقر في السوق"، جلس الإعلامي القدير والسياسي المحنك ومفجر جميع ثورات مصر توفيق عكاشة تحت قبة البرلمان.
الرجل الذي ظل طويلاً يطمح في منصب، ويحارب العملاء وأعضاء التنظيمات الماسونية (بحسب ما كان يقوله) والذي ترشح سابقاً في إنتخابات رئاسة الجمهورية، خرج في تصريحات سابقة بعد حصوله على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، ليؤكد أن شخصيته وتصريحاته السابقة كانت جزء من خطة مدروسة لتوعية الشعب وأنهم بصدد رؤية الشخصية الحقيقة لمفجر ثورتي يناير ويونيو.
اتهامات لوزير الداخلية بالفشل، وتوقعات بحوادث إرهابية يعود تاريخها إلى العام المضي لتظهر على الشاشة في بداية 2015 وضعت الرجل بجدارة في قائمة أبرز شخصيات العام.

5. صبايا الخير تضع مقدمتها في القائمة:
الجميع يعرف برنامج صبايا الخير، ذلك البرنامج الذي كانت تقدمه الإعلامية ريهام سعيد والذي كنت تجده في كل الاماكن يرصد جميع الأحداث، ويهتم بالقصص الإنسانية، والذي مع مرور الوقت تحول إلى راصد إلى حوادث خارقة للطبيعة ومهتم في المجال الأول بالجن والعفاريت.
ريهام سعيد انضمت إلى قائمة أبرز شخصيات العام بفضل برنامجها، وبسبب فتاة عادية أطلق عليها بعد ذلك "فتاة المول"، وذلك بعد أن استضافتها ريهام في برنامجها لتحكي وقائع الإعتداء عليها من أحد الغرباء في أحد المراكز التجارية الكبرى والذي صورته كاميرات المراقبة في المركز، لتشن عليها الإعلامية هجوماً عنيفاً وتنشر صورها الشخصية وتنتقد ملابسها.
رد فعل ريهام سعيد أثار عليها موجة من الغضب، ليقوم مغردون عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر" بالمطالبة بطردها من القناة وهو ما حدث بالفعل بعد أن سحبت الشركات الراعية للبرنامج إعلاناتها من القناة، لتتحول ريهام سعيد إلى قصة لكنها تختلف عن القصص التي كانت تنشرها في برنامجها.

6. الناشطة الصغيرة:
لم تكن إسراء الطويل تتوقع أن تدخل قائمة أبرز شخصيات عام 2015، الشابة الصغيرة التي ألقي القبض عليها وتوجيه لها الكثير من التهم نسبت لنفسها سابقاً منصب المتحدثة الرسمية لحركة "نساء ضد الإنقلاب"، لتعطي الخيط الاول في التهم المنسوبة إليها، وهو الانضمام إلى جماعة محظورة.
القبض على إسراء كان في شهر يونيو الماضي، بعد أن انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي أنه تم اختطافها بعد أن اختفت فترة طويلة، لكنها ظهرت مرة أخرى في المحاكمات بعد أن تم توجيه تهم لها بالتخابر مع جهات أجنبية وترويج أخبار كاذبة تهدد الأمن القومي.
استمرت المحاكمات كثيراً، وسط انقلاب مواقع التواصل الإجتماعي بتغريدات ووسوم تطالب الداخلية بالإفر اج عنها، قبل أن تحكم المحكمة بالفعل بالإفراج عنها نظراً لسوء حالتها الصحية في وقت سابق خلال الشهر الحالي، لتنضم الفتاة الصغيرة لقائمة أبرز شخصيات العام الحالي.

7. التصوير ليس جريمة:
وسم أطلقه من يعرف "محمود أبوزيد شوكان" ، لينتشر إسم المصور الصحفي كالنار في الهشيم خلال عام 2015.
المصور الشاب تم إلقاء القبض عليه في أحداث فض إعتصام رابعة العدوية والتي كانت في شهر أغسطس 2013.
وعلى الرغم من مرور أكثر من عامين على اعتقاله، إلا أنه قرر أن يرسل أول رسالة للعالم في إبريل 2014، ليبدأ إسمه يتردد خلال العام الحالي بسبب الرسائل التي بدأ يبعث بها من داخل سجنه والتي تؤكد أنه لا أحد يعلم بوجوده هنا، مطالباً القضاء بتحدبد موعد لمحاكمته، مشيراً إلى أن شبابه يموت داخل جدران سجن طره دون سبب مفهوم.
"700 يوم حبس احتياطي" كانت الرسالة التي وجهها أبوزيد إلى نقيب الصحفيين يطالبه بالالتفات لحالته وحالة زملائه الصحفيين المعتقلين.

** مالهمش فيها:

8. التقدير العام .. صفر%:
على الرغم من تفوقها طوال سنوات تعليمها، حصلت مريم ملاك على صفر بالمائة في نتيجة الثانوية العامة، لتفتح إبنة قرية صفط الخمار في المنيا أبواب الجدل في الشارع وعلى شاشات التلفاز وعلى صفحات الجرائد.
هناك من يقول أنها بالفعل حصلت على صفر وأنها لم تجيب عن الأسئلة في الإمتحانات، وأن دموعها وخروجها المستمر إلى وسائل الإعلام ما هو إلا  "شو" إعلامي للتغطية على النتيجة المآساوية، ويعطي البراهين التي تؤكد ذلك.
والبعض يقول أن مريم ضحية فساد الدولة الذي أبدل ورقتها بورقة طالب أول طالبة لم تحوي على إجابات على الإطلاق، وهي نفس الراوية التي تتبناها مريم نفسها.
وبين كل هذا الجدل نجد أن شخصيات العام خرجت من نطاق الشخصيات العامة، لتحظى شخصيات أخرى، مالهاش في حاجة، على الإهتمام.

9. أصل الضحك في مصر:
قد تختلف مع الشاب العشريني، قد تسخر منه، لكنك أبداً لن تتجاهل ما يقوله ولو من باب السخرية والضحك مع زملائه على سخافته المفرطة، إنه أحمد حسن خليل والمعروف بإسم الخليل كوميدي، والذي بدأ في إلقاء النكات بطريقة غريبة على موقع يوتيوب، قبل أن يصبح ضيفاً على البرامج والمواقع ليشكل بذلك حالة فريدة من نوعها.

10. سيدة المجتمع خلف القضبان
كمعظم الأحداث في مصر، فوجئ الجميع في أحد الأيام بفيديو لسيدة في المطار تدخل في وصلة ردح لأحد الضباط، قبل أن تقوم بضربه على صدره وتوجيه عدد من الإهانات له كانت كفيلة باجتذاب انظار المتواجدين.
الفيديو اجتاح الفيسبوك، وبدأت ردود أفعال متباينة في الظهور ما بين مطالبين بالتحقيق مع ياسمين النرش، ورافضين لأسلوبها، وما بين منتقدين لرد فعل ضابط الشرطة الذي لم يحرك ساكناً ولم يرد على اهانات السيدة التي اتضح بعد ذلك أنها سيدة أعمال لها وضعها في المجتمع ولها مشاريعها في مصر.
رد فعل الضابط، وضبط النفس الذي اتبعه افاده، فلم يحول السدية إلى بطلة يتغنى الجميع ببطولتها، ويطالب الداخلية بوضع حد لتجاورات الشرطة، لتصبح ياسمين إلى متهمة بالسب والقذف على الضابط، وحيازة مواد مخدرة، لتصدر المحكمة حكمها بحبسها ثلاث سنوات.
 

التعليقات