أقباط مصر على السوشيال ميديا .. هل يكون السيسي "هدية المسيح" في احتفالات عيد الميلاد؟

 

 
وسط دعوات سلفية متطرفة وشاذة للأب الروحي للدعوة السلفية ياسر برهامي في شأن تهنئة الأقباط ووصفه للمهنئين بأعيادهم كـ "شارب الخمر أو فاعل الفواحش"، وبعد حضور السيسي لاحتفالات وزارة الأوقاف  بـ"مولد النبي"، يتساءل الأقباط هل يحضر السيسي للمرة الثانية قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مثلما فعلها بشكل مفاجئ العام الماضي؟.
الأقباط لا يريدون أن يحملوا الرجل ما لا طاقة له به في ظل الأزمات المشتعلة في المنطقة مثل " قطع السعودية لعلاقتها مع إيران"، وأزمة سد النهضة، ولكنهم في الوقت نفسه يطمحون في أن يكون هو هدية المسيح للاقباط في احتفالهم بعيد الميلاد كما يقول نشطاء أقباط على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"،  فالرجل على حد تعبير القيادات الكنسية أكثر الرؤساء المصريين تفهما لأحوال الأقباط، كما سبق وأن أشاد تقرير لجنة الحريات الدينية لعام 2015 بـ"تحسن أوضاع الأقباط في عهد السيسي".
كان الرئيس السيسي قد هنأ المسيحيين الأرثوذكس بزيارة لمقر الكاتدرائية القبطية أثناء قداس عيد الميلاد لدى المسيحيين الشرقيين وألقى كلمة قصيرة هنأهم فيها بالعيد، وأكد على مبادئ الوحدة الوطنية.
ويعد حضور السيسي للقداس فى احتفال عيد الميلاد حسب التقويم الأرثوذكسي للأقباط هو الأول من نوعه لرئيس مصري.
وقال السيسي: "كان ضروري إن أنا أجيلكم عشان أقولكم كل سنة وأنتو طيبين.. وأرجو ان انا مكونش قطعت عليكم الصلوات بتاعتكم".
وهنأ السيسي البابا تواضروس بالعيد قائلا: "هنبني بلدنا مع بعض وهنساع بعض وهنحب بعض.. هنحب بعض كويس وهنحب بعض بجد عشان الناس تشوف". وهتف الحضور "إيد واحدة.. إيد واحدة."
وغادر السيسي القداس بمجرد انتهائه من كلمته المرتجلة المقتضبة. وكان الرئيس المصري قد عاد قبل ساعات يوم الثلاثاء من الكويت التي زارها يوما واحدا.
وأثارت زيارة السيسي للأقباط ردود أفعال وتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي وسط ترحيب من المسلمين والمسحيين المصريين، فيما  شنت جماعه الاخوان ومؤيدوها هجوما عنيفا على هذه الزيارة.
وفي عام 1965 وضع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حجر الأساس للكاتدرائية المرقصية الجديدة بصحبة البابا كيرلس السادس، وافتتحها عام 1968، ومن وقتها لم يحضر القداس أي من الرؤساء.
ورغم أن الرئيس الأسبق حسني مبارك هو من أصدر قراراً بإعتبار يوم 7 يناير أجازة رسمية في ديسمبر 2002، إلا أنه لم يحضر القداس بنفسه وكان ينيب نجله جمال مبارك.
وفي ظل حكم المجلس العسكري عقب ثورة 2011،  أناب المشير محمد حسين طنطاوي  رئيس المجلس وقتها، سامي عنان رئيس الأركان السابق في حضور القداس.
و في وقت حكم الإخوان، حضر رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق نيابة عن الرئيس المخلوع محمد مرسي، وهو ما فعله الرئيس الأسبق عدلي منصور بإنابة اللواء أركان حرب عبد المؤمن فودة رئيس ديوان الرئاسة الأسبق لحضور القداس.

 

التعليقات