
قصة نجاح مصر فى السيطرة على فيروس سي .."أبهرت العالم"
أحدثت مصر طفرة عالمية فى السيطرة على فيروس سي وعلاجه ، فمنذ عامين أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي اللقضاء على فيروس سي كمشروع قومى للحكومة ، وبالفعل بدأت وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق تحيا مصر فى تطبيق الكشف الطبي على جميع المواطنيين من الريف إلى المدن ، وعلاج جميع الحالات التى ثبت إصابتها بالفيروس على نفقة الدولة .
واستطاعت مع بداية عام 2016 علاج مايقارب مليون مصاب ، بعد اعتمادها على أدوية زهيدة الثمن مصنعة في مصر.
وبفضل هذه الأدوية أعلن وزير الصحة أحمد عماد الدين راضي، في أكتوبر الماضي، أن "قوائم الانتظار انتهت"، وذلك في إشارة إلى قوائم المرضى الذين كانوا ينتظرون بالشهور للحصول على دورهم في العلاج.
وتعهد راضي، خلال احتفال عند سفح الأهرامات، يوم الرابع من أكتوبر بمناسبة (يوم الكبد المصري)، بالقضاء على مرض التهاب الكبد (سي) في مصر بحلول عام 2020.
وفي نفس الحفل أثنت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان على جهود مصر في مكافحة المرض.
وقالت: "أريد أن أثني على الحكومة لالتزامها الكامل بتقديم دواء بأسعار معقولة للمصريين. عملت الحكومة بجدية كبيرة، ولاقت دعما فنيا من منظمة الصحة العالمية".
وقال ممثل المنظمة في القاهرة جان جبور إن ما حققته مصر "إنجاز كبير"، وإن هذا النجاح دفع المنظمة للعمل على "نقل تجربة مصر إلى بلدان أخرى في العالم".
وبدأ التحول عام 2014 مع بدء استيراد مصر، عقاقير حديثة بأسعار مخفضة، وتطبيق منظومة علاجية جديدة تعتمد على تقديم طلبات العلاج على الإنترنت.
وأظهر مسح لعينة عشوائية أجري سنة 2008 أن نسبة انتشار المرض في مصر تقدر بنحو 9.8 في المئة من إجمالي عدد السكان، لكن مسحا مماثلا أظهر انخفاض المعدل في 2015 إلى نحو 4.4 بالمئة، أو ما يعادل حوالي أربعة ملايين شخص.
وقال المدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التابعة لوزارة الصحة قدري السعيد، إن مصر عالجت ما يقرب من مليون مريض بالتهاب الكبد (سي) منذ 2014 وحتى الآن ، وتوقع أن يتجاوز العدد المليون شخص مع نهاية العام الحالي.
وبدأت خطة المكافحة بإنشاء ثمانية مراكز لعلاج التهاب الكبد (سي) حتى وصلت حاليا إلى 153 مركزا على مستوى مصر، تربطها شبكة قومية لضمان الحصول على بيانات إحصائية دقيقة.
وفي 2014 دشنت اللجنة القومية موقعا إلكترونيا لتسهل على المرضى تسجيل طلبات العلاج، قبل تحويلهم إلى أقرب وحدة علاجية لسكنهم، الأمر الذي أحدث نقلة نوعية فيما بعد.