
محمد صبحي يروي حكاية "مكالمة طريفة" مع الرئيس مبارك "بسبب التقليد"
روى الفنان محمد صبحي تفاصيل طريفة عن موقف جمعه بالرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بعد أن كان يقدم شخصية الرئيس في بعض أعماله المسرحية داخل مصر.
وأوضح صبحي أنه كان يتجنب أداء هذا التقليد خلال عروضه في الخارج احترامًا لمكانة الرئيس المصري، حتى لا يُساء فهم الأمر أو يُفسر على أنه انتقاص من رمز وطني.
وقال صبحي في تصريحات صحفية إنه تلقى اتصالًا مفاجئًا في أحد الأيام من الدكتور أسامة الباز، مدير مكتب الرئيس آنذاك، يخبره بأن السفارات المصرية في الخارج رصدت أنه لا يقلد الرئيس خلال عروضه الفنية خارج البلاد، وسأله عن سبب ذلك الموقف.
وأضاف أنه أجاب الباز قائلًا: "أقلد الرئيس في مصر حتى لو دفعت الثمن، لكني لا أجرؤ على ذلك خارجها لأنني أشعر بالخجل من أن يُساء تفسير ما أفعله".
وتابع صبحي حديثه قائلاً إن الموقف لم يتوقف عند هذا الحد، بل تلقى لاحقًا مكالمة شخصية من الرئيس مبارك نفسه، الذي تحدث معه بروح الدعابة قائلاً: "يا محمد، قلدني زي ما أنت عايز حتى برا مصر، ولا عايز تبقى أنت المشهور لوحدك؟" في إشارة مازحة تعكس العلاقة الطيبة التي جمعتهما.
وأكد محمد صبحي أن هذه الواقعة بقيت من المواقف التي لا تُنسى في مشواره الفني، مشيرًا إلى أن الفن الحقيقي لا يقوم على الإساءة، بل على تقديم النقد بأسلوب راقٍ يحترم الرموز والمؤسسات.