الموسيقار هشام نزيه مؤلفًا لموسيقى "افتتاح المتحف المصري الكبير"

أثارت مزاعم متداولة مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، تدّعي غياب مشاركة العازفين المصريين عن أوركسترا حفل افتتاح المتحف المصري الكبير جدلًا واسعًا بين المهتمين بالشأن الثقافي والموسيقى والآثار؛ ما أشعل نقاشات حادة بشأن مدى تمثيل المواهب المحلية في حدث طال انتظاره ويُعد من أبرز المناسبات الثقافية في تاريخ مصر الحديث.

وانتقد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعي الشأن الأثري والثقافي ما اعتبروه "تجاهلًا للكفاءات الوطنية"، وتساءل البعض عن أسباب تغليب الفنانين الأجانب في حدث يُفترض أن يُجسد الهوية المصرية، وبرغم كثافة التفاعل، فإن غالبية هذه الآراء استندت إلى معلومات غير مؤكدة؛ ما أثار المخاوف من تأثير الشائعات على صورة الحدث.

في المقابل، سارعت مصادر من وزارة السياحة والآثار واللجنة العليا المنظمة للافتتاح إلى نفي هذه الادعاءات جملة وتفصيلًا، مؤكدين أن التشكيل الفني للحفل يحمل مزيجًا مدروسًا من الطابع المصري الأصيل والانفتاح الثقافي العالمي. 

كما أوضحت أن الشائعات المتداولة "تشوه حدثًا تاريخيًّا يعكس مكانة مصر الثقافية عالميًّا، سواء بقصد أو عن غير قصد".

وأكدت المصادر ذاتها أن حفل الافتتاح سيَقوده المايسترو المصري العالمي ناير ناجي، والموسيقى من تأليف الموسيقار هشام نزيه، كما يشارك في الأوركسترا 121 عازفًا مصريًّا ضمن تشكيل موسيقي عالمي يضم فنانين من 79 دولة، في إطار تصميم فني يوازن بين الأصالة والتنوع الإنساني.

يُذكر أن الأوركسترا ستضم آلات نحاسية وجوقة مصرية بالكامل؛ ما يعكس عمق الهوية الثقافية للموسيقى المصاحبة، في حين تمنح المشاركة الدولية بعدًا رمزيًّا عالميًّا يعبر عن احتفاء العالم بالحضارة المصرية.

ومن المقرر أن يُفتتح المتحف المصري الكبير، الواقع على مقربة من أهرامات الجيزة، في الأول من نوفمبر المقبل، ليكون أكبر متحف أثري في العالم، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من ضمنها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، ويُتوقع أن يستقطب المتحف ملايين الزوار سنويًّا، ويُشكل نقطة تحول في خريطة السياحة الثقافية العالمية.

 

التعليقات