أسرار "بنات البنزينة ".. حكايات التحرش والإعجاب

معاكسات وتحرش لفظي ومضايقات وأيضًا عبارات تقدير وثناء تتعرض لها يوميا فتيات صغيرات قررن كسر نظرة المجتمع التقليدية إلى عمل المرأة، الفتيات اشتغلن فى إحدى محطات الوقود بمنطقة المعادي،  فى سلوك غير مسبوق يعرضهن للاستهجان من البعض والاستحسان من البعض الآخر، إلا أن البنات بهذه الخطوة الجريئة يقدمن نموذجا مختلفا للبنت المصرية العصرية التى تصدم المجتمع وتتحمل عواقب جرأتها.

الحكاية رصدت ردود فعل وتداعيات عمل البنات لأول مرة فى محطة بنزين:
قالت مروة رضوان، إحدى العاملات فى محطة الوقود، إن ردود أفعال الزبائن حول عملي فى البنزينة اختلفت فرفض أحد الزبائن أن " أمون" له سيارته، وصرخ فى وجه أحد العمال الرجال فى البنزينة قائلا "إزاي تشغل واحدة ست فى المحطة" . بينما خرج رجل مسن من سيارته وصفق لي وجعل جميع الموجودين في المكان يحيوني، كان هذا رد فعل كبير لم أكن أنتظره، جعلني أتجاوز الرجل الآخر الذي رفض أن "أموّن" له السيارة.
وقالت إبرار محمد: "نتعرض لبعض المضايقات فى العمل، فأحد الزبائن قال لى بغضب: إنتو هتاخدوا مكاننا فى كل حاجة "، وأضافت: "إذا تحدث لى أحد الزبائن بطريقة غير مهذبه، فأترك سيارته، ويتوجه لها أحد زملائي الرجال".
ورأت أميرة خليل أن عملهن فى البنزينة هو عمل مؤقت، ولكن طموحنا يتخطى ذلك، فمع الوقت سنصبح مدراء لهذه البنزينة، وقالت إحداهن لـ "الحكاية" – رفضت الكشف عن اسمها – نتعرض فى بعض الاحيان لتحرشات لفظية وكلام سخيف خاصة من سائقي الميكروباص والشباب ولكننا نتجاهل هذه الالفاظ ونكتفى أحيانا بإبتسامه باردة .

 

 

التعليقات