قبيل الهدنة.. إصابات بجنود وآليات الاحتلال في "عملية عسكرية" وسط خان يونس

أعلنت الفصائل الفلسطينية، السبت، تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس وسط خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف الجنود والآليات.

يأتي هذا التصعيد في العمليات بالتزامن مع ترقب إعلان صفقة محتملة لوقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة.

وقالت الفصائل إن عناصرها تمكنوا من الإغارة على تجمع لجنود وآليات جيش الاحتلال بجوار مديرية التربية والتعليم وسط خان يونس.

وأضافت أن عناصرها استهدفت ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105"، مؤكدة أنه فور وصول قوة الإنقاذ تم استهدافها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

كما أفادت الفصائل الفلسطينية، بأن عناصرها استهدفت أيضًا دبابتي ميركافا إسرائيليتين بعبوتي "شواظ" مضيفة: "أوقعنا طاقميهما بين قتيل وجريح".

وأكدت الفصائل رصد هبوط مروحيات للإخلاء الذي استمر لساعات، دون تعليق من الجانب الإسرائيلي حتى الآن.

جرأة أكبر

وتصاعدت عمليات الفصائل الفلسطينية ضد الاحتلال في القطاع، مع ترقب لصفقة بعد إعلان حركة حماس تسليمها الوسطاء ردًا "اتسم بالإيجابية" قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن المتوقعة الاثنين المقبل.

قالت مصادر في جيش الاحتلال إن فصائل المقاومة في قطاع غزة أظهرت في الأيام الأخيرة "جرأة أكبر" في القتال، وسط صعوبات ميدانية متزايدة تواجهها قوات الاحتلال الإسرائيلي هناك.

ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر عسكرية، لم تُسمّها، أن "المسلحين الفلسطينيين، الذين اعتادوا سابقًا التواري والتمركز الدفاعي، باتوا يظهرون رغبة أكبر في مهاجمة قوات الجيش، وهم مسلحون بالكامل".

وأضافت المصادر: "نواجه مجموعات مسلحة برشاشات وقاذفات أر بي جي وعبوات ناسفة، وقدراتهم لا تزال محلية، لكنهم يعرفون مسبقًا مواقع قواتنا ويتحركون بناءً على ذلك".

وأشار ضابط كبير يقاتل داخل غزة إلى "تحوُّل واضح في نمط القتال بعد المعركة الأخيرة مع إيران الشهر الماضي، خصوصًا في جبهتين، خان يونس جنوبًا، والمقاتلين شمالًا الذين يتحركون باتجاه مدينة غزة".

كما نقلت هيئة البث، عن ضابط وصفته بالرفيع في جيش الاحتلال، أن مقاتلي حماس (شمال وجنوب قطاع غزة) "يعرفون نقاط تجمع قوات الجيش (الإسرائيلي) ويهاجمونها بعزم غير مسبوق" خلال الشهور الأخيرة.

وكشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 72 جنديًا من قواتها خلال ما وصفته بـ"حوادث عملياتية" وقعت منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.

ووفقًا لما أوردته الإذاعة، فإن من بين القتلى 31 جنديًا لقوا حتفهم نتيجة "نيران صديقة"، في حين تنوعت أسباب مقتل الآخرين بين تفجيرات ذاتية وحوادث دهس وانهيارات داخل الأنفاق والمباني خلال العمليات الميدانية.

وإجمالًا، قُتل 883 عسكريًا إسرائيليًا، من بينهم 441 ضابطًا وجنديًا قُتلوا في المعارك البرية، فيما قُتل 33 جنديًا في المعارك منذ استئناف الحرب على غزة، من بينهم 17 قُتلوا في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة.

 

التعليقات